استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، النائب غسان سكاف الذي قال على الإثر: "الزيارة للتهنئة بالأعياد، وقد تناول البحث الأمور الملحة ومنها الحرب على غزة والحرب القائمة في جنوب لبنان وإمكانية توسعها. كما تناولنا الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتداعياته على لبنان".
أضاف: "لن نقبل باستمرار هذا الشغور الى حين الإنتهاء من حرب غزة كما يصور ويدعي البعض، ولن نستسلم للواقع بتأجيل هذا الاستحقاق واستسهال إدارة البلد من دون رئيس. نحن مقبلون على مرحلة وخيارين: إمّا أن نذهب إلى حرب مجبرين عليها في الجنوب وهذا يتطلب أن يكون لدينا رئيس جديد أو حكومة جديدة من أجل إدارة الحرب، أو نذهب إلى مفاوضات التسوية ويجب أن يكون لبنان الرسمي على طاولة المفاوضات لا تحتها ويتفاوض المتفاوضون على رأس لبنان".
وتابع: "من هنا علينا الإسراع وانتخاب رئيس قبل انتهاء حرب غزة لأننا لا نريد أن تفاجئنا الأيام المقبلة بتطورات جديدة تعيد لبنان إلى موقع الرهينة ونحن من دون رئيس وحكومة".
وقال: "إنَّ المبادرة التي أقوم بها اليوم هي تخفيض السقوف، وعلى كل الأطراف التحلي بشجاعة تخفيض السقوف، وبالطبع فإن الإختلاف بين المكونات اللبنانية في نظامنا الديمقراطي هو حالة صحية، ولكن عندما يصبح هذا الإختلاف من دون سقف تصبح هذه الحالة مرضية".
ورداً على سؤال، قال سكاف: "لقد اطلعت البطريرك على المبادرة الجديدة التي اقوم بها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي انطلاقا من مقاربة جديدة هي فرصة التوافق الأميركي - الإيراني والمحادثات السرية بينهما".